قال مسؤولون إماراتيون إن الإمارات العربية المتحدة ترى الصين كشريك مهم في قطاع الصناعات البحرية وهي على استعداد لتعميق هذه العلاقة.
بالنسبة للإمارات، التي أصبحت نفسها مركزًا بحريًا عالميًا، فإن هذه الصناعة ليست مجرد محرك اقتصادي ولكنها أيضًا انعكاس لتراث البلاد ورؤيتها، كما قال عبد الله الهياس، مدير إدارة النقل البحري في وزارة الطاقة والبنية التحتية الإماراتية، الذي تحدث في حدث نظمته الجمعية الصينية لتصنيف السفن (CCS) في دبي.
وقال الهياس إن ساحل الإمارات الذي يمتد لأكثر من 1300 كيلومتر يتميز بمواقع استراتيجية، بما في ذلك موانئ جبل علي وخليفة والفجيرة.
وقال "تطورت صناعة النقل البحري بوتيرة سريعة للغاية، مع ظهور تقنيات جديدة والتحول الرقمي واللوائح البيئية التي أعادت تشكيل هذا المشهد. في هذه البيئة الديناميكية، أصبحت التعاون أكثر أهمية من أي وقت مضى".
وتعتبر الصين أكبر بلد في بناء السفن والمستورد للسلع الأولية والمصدر للبضائع النهائية. ووفقًا للأرقام الرسمية، بلغت حصة الصين من إنتاج بناء السفن العالمي في عام 2024 نحو 55.7٪ من الإجمالي العالمي. وبلغت حصة الطلبيات الجديدة على صناعة بناء السفن في الصين 74.1٪ من الإجمالي العالمي، في حين بلغت حصة الطلبيات المعلقة 63.1٪.
وقال الهياس: "تقدر إدارة النقل البحري الإماراتية بشكل عميق الدور المهم الذي لعبته الجمعية الصينية لتصنيف السفن في دعم تصنيف وتصديق السفن المسجلة في الإمارات. لقد عزز هذا التعاون أسطولنا البحري وساهم أيضًا في موقع الإمارات كمركز بحري رائد في المنطقة".
وقال زانغ يمينغ، السفير الصيني لدى الإمارات العربية المتحدة، إنه في السنوات الأخيرة، تحت التوجيه الاستراتيجي لقيادات البلدين، حافظت العلاقات الصينية الإماراتية على زخم جيد في التطور، وتعمقت التعاون العملي في مجالات مختلفة، بما في ذلك النقل، مما يشكل مثالاً على العلاقات المرغوبة بين الصين والدول العربية في العصر الجديد.
وقال زهاو يان، نائب رئيس الجمعية الصينية لتصنيف السفن: "منذ تأسيسها، كانت الجمعية الصينية لتصنيف السفن مكرسة لبناء شراكات قوية في قطاعات الشحن والبناء البحري والتمويل والتأمين".
وخلال الحدث، عينت لجنة الجمعية الصينية لتصنيف السفن في الإمارات صلاح شرف الهاشمي رئيسًا جديدًا لها.
وقال الهاشمي إن حكومة الإمارات قد أولت أهمية كبيرة لاستدامة وللتحول الرقمي في قطاع الملاحة البحرية، بما يتماشى مع الجهود الدولية لخفض الانبعاثات وتعزيز الكفاءة التشغيلية واعتماد تقنيات متطورة مثل الذكاء الاصطناعي والأتمتة وأنظمة اللوجستيات القائمة على تقنية البلوك تشين.